حصول المغرب على قاذفة صواريخ "PULS" تدفع إسبانيا لاقتنائها في صفقة مع إسرائيل بقيمة 700 مليون أورو
تمكنت وزارة الدفاع الإسبانية من اقتناء نظام صاروخي يعتمد على قاذفة الصواريخ من طراز "PULS" الذي تصنعه شركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية، في صفقة قاربت 700 مليون أورو، وفق ما كشفت عنه صحيفة "لاراثون" الإسبانية التي قالت بأن هذا النظام يوجد في حوزة الجيش الإسباني حاليا.
وجاء هذا التأكيد بعد عدة تقارير إعلامية إسبانية في الشهور الماضية تحدثت عن شروع وزارة الدفاع الإسبانية في دراسة امكانية اقتناء قاذفة الصواريخ الإسرائيلية من طراز "PULS" من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية الأرضية، وهي الآلية العسكرية الذي سبق أن طلبه المغرب في العام الماضي من تل أبيب.
وكانت صحيفة "إنفو ديفينسا" الإسبانية، قد قالت بأن قاذفة الصواريخ "بولس" هي من ضمن 3 اختيارات مطروحة أمام الجيش الإسباني لاقتناء واحدة منهم، غير أن وزارة الدفاع وحتى القادة العسكريون في الجيش، يميلون أكثر للآلية العسكرية الإسرائيلية حسب نفس المصدر.
ويؤكد هذا التحرك الإسباني ما سبق أن أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية في الشهور الماضية، بشأن وجود قلق في الأوساط العسكرية الإسبانية حيال التسلح المستمر الذي يقوم به المغرب لصالح ترسانته العسكرية، خاصة بعد التحالف العسكري بين الرباط وتل أبيب وحصول المغرب على العديد من الأسلحة الإسرائيلية المتطورة.
وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية قد قررت العام الماضي اقتناء قاذة الصواريخ من طراز "بولس" وذلك بعد شهور من دراسة وتقييم فعالية هذه القاذفات وقدراتها على تعزيز القوة الدفاعية للمغرب، وفق ما أكدته تقارير متخصصة.
وكان منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية، قد أشار بأن المغرب وضع قاذفات صوايخ "بلوس" الإسرائيلية تحت المجهر من أجل الدراسة والتقييم، لمعرفة ما إذا كانت ستُعزز قدرات سلاح المدفعية التابعة للقوات المسلحة، قبل أن يحصل عليه بعد ذلك.
وتصل قدرات راجمات صواريخ "بولس" لنظام "إلبيت"، إلى مسافة 300 كيلومتر، وباقتناءه من طرف القوات المغربية، ستزداد القدرات الدفاعية للمغرب قوة عبر سلاح المدفاعية، وسينضاف إلى عدد من الأسلحة الدفاعية البرية التي اقتنتها القوات المسلحة الملكية المغربية في السنوات الأخيرة.
ومنذ أن وقع المغرب وإسرائيل اتفاقية تطبيع العلاقات تحت الوساطة الأمريكية في أواخر سنة 2020، أصبح إسرائيل إلى جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا سوقا مهمة للمغرب من أجل اقتناء الأسلحة، حيث اقتنى المغرب عدد من الأسلحة الدفاعية من تل أبيب.